رحله الى المجهول (قصه قصيره )

بسم الله الرحمن الرحيم

دقت الساعه السابعه صباحا وكعادتى نهض من فراشى لاستعد للتوجه الى العمل

وفجاه يدق رنين الهاتف فاجبت فياتينى خبربتوجهى الى محطه القطار للسفر قى مهمه عمل

ومن خلال اتصال بمحطه القطار فاعلم ان رحلتى ستنطلق فى تمام الثامنه والنصف وانظر الى الساعه فاجدها السابعه والربع فانهض سريعا لابدل ملابسى واقوم بججمع اغراضى واخرج من منزلى متوجا الى محطه القطاروالان الساعه الثامنه

فاسرع فى ركضى حتى اجد مجلسا هادئا لاجلس فيه وبعد فتره قصيره من الوقت بدا القطار فى التحرك متجها فى طريقه واذ بى اضع سماعه الهاتف فى ازنى لاستمتع ببعض الموسيقى الهادئه واغمض عينى واغير من مكان راسى

واذ بى فجاه اقوم بفتح عينى واجد وجه تتسارع العيون عليه لتراه وتتجمع كل كلمات الغزل لتعطيه حقه وتفشل فى التعبير عن جماله تبارك الله احسن الخالقين انها كلملاك

واذ بوجهى فجاه متبسما خجلا وشئ بداخلى يجعلنى انظر الى هذه الفتاه ولا اقدر على ابعاج عينى عنه واتحدث مع نفسى برهه من الوقت واسال ما بى فلم اتصور زالك فانا من عاش عمره ولا يعرف شئ عن الحب

واذ فجاه بصوت ينادينى بخجل ويسال كم ستستغرق رحلتنا واذ بى اجب عليها بصوت منخقضا خجلا بلاجابه

واذ بى اجد عينى تذهب الى عيناها واجدها تبادلنى نفس النظرات ولكنى اريد فرصه للتحدث معها

وها وياتى القدر ليكمل دوره وتسقط منها بعض الاوراق

واذ منحنيا ململما للاوراق وفجاه اجد شعار الشركه التى متوجه انا اليها وها قد اتت فرصتى
واقوم بما اريد واتحدث اليها ومن خلال محادثتنا علمت انها زاهبه الى الشركه وانها اتيه من زياره الى الاقارب واجد نفس الاعجاب بينى وبينها يربط بعضنا البعض
فتنهال على مشاعر عمرى الفائت لتاتى اليها واجد منها نفس المشاعر واعلم انها هيا نعم هيا محبوبتى هيا قدرى ولكنى ارى فى وجها نظرات حزن فاسئلها فتخبرنى انه ارهاق السفر

وبعد فتره يصل القطارونخرج سويا زاهبين الى الشركه ونحن فى طريقنا اتحدث اليها ان شئ غجيب حدث لى فانا لم اعرف معنى الحب من قبل وتخبرنى نعم افانالم لكن يوم اصدق الرويات والقصص ان الحب ياتى فى لحظه ومن اول نظره

ونصل الى الشركه وانهى مهمتى وتنهى هيا عمل اليوم ونذهب معا متجهين الى مطعم صغير على ضفاف النيل لتناول وجبه الغداء

واذ بها تخبرنى ما لا يصدقه عقل

تقول انا على خطبه بولد العم

فتتدبدل ملامج وجهى وانهض من مكانى واذ بها تمسك يدى وتقول
استتركنى استترك محبوبتك

واعووود الى مجلسى بغير مقصد نعم بغير مقصد فانا ولاول مره يتحكم قلبى فى
وينتصر على عقلى

وتخبرنى ببعض الامور وان الاقدار وقفت امامها فان الوالد متمسكا بابن العم لانه يمتلك المال الكثير والام لا حول بها ولا قوه ولا تمتلك الراى وهيا لا تملك العصيان والا ستكون ملعونه

فاتحدث اليها ولكنى لم ارى علامه فى يدك على ذلك
قتخبرنى نعم فانا لا اريد ان اتزكره فلا ارتدى اى شئ يزكرنى به
ولكن لماذا لم تخبرينى الهذا كان على وجهك نظرات الحزن
قالت نعم
ولكن اخبرينى هل ستظلى هكذا

فسكتت قلبلا وقالت ماذا بيدى لا امتلك ايت حيله
هل ستتركينى هل ستنهى حب لم يمر عليه يوم منذ ولادته
فقالت اقسمت عليك عليك بالله كن على رحيما لا تقتلنى

لا انا لم اقصد جرحك

ولكن الان هذا يجب ما نفعله ان تذهبى الى اهلك وتخبريهم انكى رافضه لابن العم وانك تريدى ان تبنى اسرتك باختيارك قالت لا لا لا
ساكون مخالفه لوالدى ساكون ملعونه
فقلت لها ولكن الان يجب عليكى الاختيار اما ان تذهبى الى والدك وتخبريه رفضك واما الفراق بيننا
فسكتت وعلمت ما تريد انها لن تقدر على مواجه الوالد واعلانها الرفض فيجب علينا الفراق

فاخذت اغراضى وقمت مسرعا متجها الى القطار عائدا الى منززلى ململما جرح نفسى انه جرح العمر نعرم جرح عمرى وها انا عائدا فى القطار عائدا من المجهول